التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الراحلين بصمت على أبواب الخذلان

 




خاص فن تايم : فراس شمسان 


وفاة الممثل الكوميدي اليمني " رائد طه" شكل صدمة كبيرة للوسط الفني خاصة والمجتمع بشكل عام خاصة بعد انتشار اخبار وضعه الصحي قبل وفاته بل عن منشورات كان كتبها يشتكي تجاهل وضعه الصحي فيما كان يصارع المرض من أجل تحقيق لقمة العيش 

قد تبقى الضجة على منصات التواصل الاجتماعي لبضعة أيام لكنها ستزول وتختفي كما حدث في حالات عدة لفنانين 

قضوا تحت وطأة المرض وظلم المنتجين 

قبل وفاته ظهر رائد في لقاء متلفز على قناة المهرية 

يشتكي من خلال الاتفاق الذي وقعه مع إحدى الجهات التي رفضت تسليمه بقية المبلغ المتفق عليه كونه يعتمد على الاتفاق الشفهي 

وهي حادثة تتكرر بشكل مستمر تجاه الفنانين والعاملين في قطاعات الإنتاج الثقافي والأدبي 

لم يكن رائد اول الضحايا بل سبقه 

الفنان هزاع التعزي الذي قضى نتيجة مرض ظل ملازمة لفترة طويلة دون إمكانية منه للعمل او حتى تلقى رعاية صحية 

غالباً لا يمتلك الفنانين والعاملين في قطاع الثقافة والفنون اي تأمينات صحية تساهم في علاجهم حتى لو تعرضوا للإصابة في أثناء العمل 

بل ينتهي بهم الحال ضحيا الخذلان وتهرب شركات الإنتاج من توفير أي رعاية خصوصا ان كل الأعمال تكون محصورة بمواسم معينة مثل رمضان أو المهرجانات وحفلات التخرج والتي توقفت اغلبها بسبب ظروف الحرب وانتشار فيروس كورونا 

الحال يشمل ضحايا الهجوم المعتمد 

مثل مقتل الفنان " جلال السعيدي  " في الضالع على يد متطرفين جنوب البلاد  وكذلك الفنان الغنائي نادر الجرادي شمال البلاد جراء خلاف على نفقات إحدى حفلات الأعراس التي أحياها لينتهي به الحال مضرج بدمائه  كذلك الفنان سام المعلمي 

بالاضافة الى اعتقال والاعتداء على الفنانين الاستعراضيين والعازفين في كل من لحج والمكلا وصنعاء 


حالات عديدة لمثقفين قضى عليهم المرض والجوع والنسيان 

دون توفر أدنى متطلبات الرعاية الصحية والاجتماعية في بلد تسيطر عليه المليشيات الراديكالية المتطرفة التي تحرم الفن وتمنع انتشاره 






تعليقات