التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الاهدل .. تزايد الانتاج الادبي اليمني بالرغم من الحصار الثقافي


وجدي الاهدل

يمتاز الكاتب اليمني وجدي الاهدل باسلوبه المميز في السرد وتحديه للافكار الراديكالية فبالرغم من فتاوى اهدار دمه بعد نشره رواية " قوارب جبلية " في العام ٢٠٠٣ الا انه استطع ان يقف بقوة امام تلك التحديات ويعيد اصدار اعمال ادبية اخرى حازت على عدة ترشيحات لجوائز عربية مرموقه فن تايم اجرى مع الكاتب هذا اللقاء بمناسبة صدور مجموعاه القصصية الجديدة " التعبئة " 
ما هب العوامل التي دفعتك للكتابة ؟
 العوامل التي جعلتني أتجه إلى كتابة الرواية عديدة، أهمها قراءة الأعمال الأدبية التي هزتني روحياً، وجعلتني أتغيّر، ومنها ألف ليلة وليلة وقصة مدينتين لتشارلز ديكنز وزقاق المدق لنجيب محفوظ. إن قراءة الأعمال الأدبية الراقية بذر بداخلي رغبة في كتابة الرواية. كذلك لاحظت أنني أتكلم مع نفسي بصوت عالٍ، فرأيت أن هذا العارض النفسي قد يكون مؤشراً على موهبة مفترضة في الأدب.

كيف تقيم حال الرواية اليمنية في الوقت الراهن ؟ 

*تقييمي للروايات اليمنية التي تصدر الآن: أرى أنها من الناحية الفنية في خط بياني صاعد، أيّ أن الروائيين والروائيات اليمنيين نجحوا في تجاوز المنجز الفني للأجيال السابقة، وهم الآن يقدمون إضافات فنية مهمة تشير إلى التطور في الأدب اليمني. كذلك من الناحية الكمية نلاحظ تزايداً في عدد الروايات التي تصدر سنوياً بأقلام يمنية. 

ما هي الصعوبات التي تواجهك كروائي يمني ؟

*الصعوبات التي تواجهني كروائي يمني تتمثل أولاً في خلو اليمن من دور النشر، فلا يجد الكاتب اليمني فرصة لنشر كتابه داخل بلده. الآن مثلاً تطبع أعمالي في بيروت والقاهرة، ولكنها لا تصل إلى القارئ اليمني بسبب ظروف الحرب والحصار، وهذه خسارة مادية ومعنوية جسيمة بالنسبة للكاتب اليمني، لأن المستهدف في المقام الأول هو القارئ اليمني المعني أكثر من غيره بالعمل الروائي. كذلك توقف المجلات والملاحق الثقافية اليمنية عن الصدور بسبب الحرب خنق متنفساً مهماً للأديب وحرمه من وسيلة تواصله مع محيطه الثقافي.

ما هي مشاريعك القادمة ؟ 
*مشاريعي القادمة في مجال الرواية: لدي مشروع رواية أعمل عليها الآن تتعلق بالحرب الدائرة في اليمن، وفي كل الأحوال لابد أن تتوقف الحرب أولاً، لكي أستطيع تكوين رؤية شاملة ونهائية عن هذه الحرب وآثارها على الإنسان اليمني.   

تعليقات