التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الخطيب مدرسة الشعر الساخر


علي سالم الخطيب





خاص فن تايم / فراس شمسان 
اتخذ الشاعر علي سالم الخطيب من مسار السخرية من السياسة عبر الشعر  مدرسة له وطالت كلماته القاصي والداني حتى غدى البيت الشعري " دور بلد مابها سفاره لليمن ولا سفير "  لسان حل المهاجرين من اليمن 

كيف اتخذت من الشعر الساخر مسار لك؟

 الشعر واحد من الأشياء التي يعبّر بها الناس عن مشاكلهم وهمومهم،  وأداة من أدوات التنفس الإجتماعي في مجتمع يعاني من نقص اوكسجين الحرية. 
هذه الأشياء تجبر الشاعر تلقائياً على أن يكون صوت للشارع أو يكون هو الشارع نفسه،  فأصبح مسار الشعر الساخر واحد من الأساليب التي أحاول بها إيصال فكرة معينة لمعالجة قضية معينة تمس الواقع، 
 والشعر الساخر تأثيره أكبر على من توجه لهم معاناتك، ومريح أكثر لمن تنقل عنهم معاناتهم. 

كيف ترى تأثير اشعارك على الجمهور؟

 لا أدري ان كان لي تأثير على الجمهور أم لا،  ولكن حجم الانتشار لبعض كتاباتي جعلني اتأكد ان واجبي تجاه الجمهور لا يجب أن يتوقف.
 هذا الانتشار لا يهمني ان كان معناه ان لي تأثير عليهم بقدر ما يهمني انني استطعت تلبية مشاعرهم والتحدث نيابة عنهم، هذا ما أسعى إليه وهذا ما كنت افكر فيه قبل سنوات أن أصبح لسان حال الجمهور،  ورغم كل هذا أرى اني لا زلت في بداية الطريق لأن مسألة أن تصبح انت القلم الذي يتحدث بلسان العامة أمر صعب،  
ليس من السهل عليك أن تنوب عن هذه الشعوب العظيمة، ولكن في الوقت الذي تجد فيه ولو جزء بسيط من هذا الشعب يرى انك تنقل معاناته فهذا بالنسبة لي إنجاز أكبر من تأثير اشعاري على الجمهور.

 ما هي المدرسة التي تتبعها او انك اخترت ابتكار نوع جديد من الشعر السياسي الساخر؟

 شخصياً أرى نفسي مزيج من عدة مدارس شعرية مختلفة من اقطار متعددة،  لم احصر نفسي ولا شعري على مدرسة معينة حتى لا أفقد تجدد الإبداع المستمر في كلماتي. 
كان بإمكاني الاستمرار في شعر المساجلات والارتجال - أو ما يعرف عندنا بشعر المدارة - وكان بإمكاني أيضاً الاكتفاء بكتابة الشعر النبطي - الأقرب للمشهور خليجيا - وكان بإمكاني أيضاً التركيز على الشعر الغنائي ومدرسة المحضار؛
 ولكن الإبداع والتجديد هو قدرتك على التأقلم بين كل هذه المدارس والتوجهات،
 وهذا لاحظت كثيراً أنه خلق نوع من التكافؤ لدي والجمع بين عراقة الماضي واصالة الحاضر من خلال الحفاظ على الموروث ودعمه بأساليب عصرية تنتج لي قصائد فيها فكرة مختلفة تدعم الرسالة التي أريد إيصالها،  وقد يكون ما ذكرت في سؤالك من ابتكار شعر سياسي ساخر هو نتاج المزج بين هذه المدارس لأني لا أعتقد اني وصلت لأن أكون مدرسة مستقلة بذاتي، 
فكما تعرف انا لا زلت أتعلم. 

ما هي مشاريعك المستقبلية وهل تسعى للانتشار على الصعيد المحلي والدولي؟ 

نعم، أعمل على بعض المشاريع التقليدية في هذا المجال مثل طباعة ديوان شعر مثلاً أو إنتاج ألبوم صوتي أو مصور، وأتمنى ان يتم أحد هذه الأعمال في خلال هذا العام  وسيحقق لي هذا الشي الانتشار المحلي بإذن الله.
 اما ما يخص الانتشار الدولي فهذا شي اطمح له بصراحة منذ فترة وأتمنى أن أجد الوقت والفرصة المناسبة للمشاركة في احتفالات دولية، 
واكون واحد ممن يمثلون الشعر على مستوى العالم وابراز طريقتنا ومنهجنا في الشعر المتمثل بشكل أساسي في نقل معاناة الشعوب.

 رساله تود تقديمها 

كنت أود أن اذكر انه في الوقت الذي كنا نعتقد فيه أننا وصلنا إلى مرحلة من حرية الرأي والتعبير، 
أجد بعض الأصوات التي كانت تنادي وتصرخ بهذا الشي هي التي تقف في وجهي اليوم عندما أطالب بحق الناس في العيش الكريم،  والتغلب على مشاكل الحياة الأساسية. هذا الشي جعلني مطالب أكثر بالتحلي بالمزيد من الشجاعة للكتابة أكثر واشهار القلم في وجه من يكرهونه. 

ان كان لي كلمة أخيرة فهي لكم على إتاحة هذه الفرصة لي في هذا اللقاء، فشكرا جزيلاً لكم والشكر موصول لك استاذي فراس وكل القائمين على موقع فن تايم، اتمنى اني كنت ضيف خفيف عليكم، شكرا لكم.

تعليقات