إرث معماري وفنون معمارين مدينة عدن
فن تايم
- عدن
دُشِنَ
يوم أمس 15 مارس فعالية معرض عدن بنسخته الثاني ضمن تحركات ملموسه على ارض الواقع من
ابناء عدن الواعين حيث اقام نخبه من شباب عدن بالتعاون مع أكاديميين وأصحاب حرف يدوية
فعالية معرض عدن الثاني بعنوان " الإرث العمراني وفنون العمارة في مدينة عدن"
في حي كريتر بساحة منارة عدن التاريخية، وأتت هذه الفعالية استمرارً للجهود التي يقدمها
أبناء عدن للتصليح المسار الثقافي المجتمعي والحفاظ على الموروث بشكل عام.
وقال
عمرو جمال "منظم الفعالية" لفن تايم: إن معرض عدن الثاني أتى نتيجة لمعرض
عدن الأول، الذي سبق وأحييناه في مقهى السكران بمدينة كريتر في العام الماضي، الذي
تميز بالإرث عامة، من حيث الآثار، الكائنات البحرية ،المعمار ،الطيور وغيرها من ارث
مدينة عدن، وكان الغرض منه فتح شهية الناس لمثل هكذا معارض، وفي المعرض الثاني؛ أجتمع
مجموعة من الأكاديميين، وفريق العمل، والشباب المتحمس للفكرة، وقررنا أن نجعل هذا المعرض
يتناول الإرث العمراني، وطراز المعمار في مدينة عدن، وحاولنا جاهدين بطريقة علمية أن
نبسط مفهوم الفن المعماري، وفلسفة تكوينه، بأبسط الطرق الممكنة، من حيث الرسم التوضيحي
وجلب مجسمات صغيرة توضح مكونات الفن المعماري ليصل لعامة الناس ونسعى من خلال المعرض
إلى لفت النظر لهذا الفن الجميل والأفتخار بمثل هكذا عقول عبقرية التي شيدت ووضع أسس
للفنون العمارة في عدن.
وأضاف
جمال: ضمن هذا الوضع الأمني الصعب والأزمات المتكررة التي تعصف بالبلد بشكل عام وبعدن
بشكل خاص نحن سوف نظل شموع نوقدها خيرٌا من أن نلعن الظلام وسنظل نرفع الوعي العام
بمحاولاتنا البسيطة ونقوم بلفت انتباه لناس للحفاظ عليها.
وتابع
جمال حديثه: في اختتام هذا المعرض بإذن الله سوف يتم رفع توصيات وأفكار إلى السلطة
المحلية ومنظمات المجتمع المدني للحفاظ على الموروثات وتظل هذه جهود فردية نحتاج فيها
بأن يستتب الوضع وتتدخل السلطة المحلية بشكل رئيسي لفرض الحفاظ عليها خصوصاً أن هناك
قرارات موجودة ومفعلة وقوانين تقضي ببقاء مدينة كريتر بالتحديد مدينة تاريخية لا يمس
مبانيها ولا واجهات مبانيها.
وختم
بن جمال بقوله: مُدننا جميلة فيها ابداع الأجداد وتحوي على ثروة قومية سيستفاد منها
مباشرةً بعد انتهاء الحرب ويجب الحفاظ عليها لتصبح ثروة للجميع.
وعلى مدى يومان كان الاقبال بشكل كبير على المعرض حيث عبر الزوار عن مدى سعادتهم بمثل هذه فعاليات رغم انها بسيطة لكن من شأنها تحريك الجمود والركود الذي طال عدن وأيضاً افتقاد الشارع العدني لمثل هكذا فعاليات ولابد ان يكون للموروثات اهمية في المدينة التي مرت ومازالت تمر بظروف عصيبة.
وقال أحد الزوار للمعرض: من زمان كان يشغل بالي حاجات مرطبته بطريقة البناء من حيث الأبواب والشبابيك الخشبية وفتحات المكيف اللي تختلف عن حقنا من حيث التصميم والشكل، وكمان كان المعرض مبين من خلال الرسومات التوضيحية والأشكال الهندسية المبسطة بطريقة فنية يسهل فهما.
وتنوع المعرض الملفت للنظر لدى الزائر يدعوك إلى التأمل والتفكير بعقول وشخصيات أجدادنا وطرقهم البسيطة في تشكيل حضارة معقدة.
قال محمد عبدالعزيز ناشط ثقافي وأحد فريق العمل للمعرض: إن فكرة معرض عدن الثاني جاءت لتبسط الأمور على المجتمع لعرفوا قيمة ارثهم وإحياء التراث لمدينة عدن وموروثها القديم.
وتستمر فعالية المعرض ليوم السبت القادم لجمع أفكار وتكوين انطباع للحفاظ على الإرث والتراث
تعليقات
إرسال تعليق